Wednesday, October 06, 2010

وقت طويل مضى منذ آخر تدوينة كتبتها هنا .. و اليوم
أعود للكتابة عليها في ذكرى السادس من أكتوبر العظيم و تحديدا بعد مرور سبعة و ثلاثين عاما عليها . اليوم أبلغ من العمر ستة و عشرين عاما .. عرفت الحرب و الصراع العربي الإسرائيلي بصفة عامة من خلال مسلسلات رأفت الهجان و جمعة الشوان و أفلام الرصاصة لا تزال في جيبي و و بالطبع من كلام أمي و أبي عن الحرب .
أفكر اليوم جديا كيف سيعرف ابني أو ابنتي إن شاء الله هذه الحرب بعد عشر سنوات مثلا ... هل مما سأحكيه له أنا التي لم أعش أحداثها و لا والده الذي يكبرني بشهور ... أم من خلال الأفلام و المسلسلات التي سينظر إليها هذا الجيل كما نظر نحن إلى أفلام على الكسار مثلا
الحسبة عويصة ... و الخسارة اللي هتحصل مش بسيطة .. ده مش مجرد تاريخ .. ده دم ناس استشهدت علشان أرض ... الأرض
قيمة الأرض التي لم نعد نشعر بها للأسف ... أقصد أننا نحن الذين صرنا نركض وراء لقمة العيش لأكثر من خمسة عشر ساعات في اليوم م يعد أمامنا وقت للتتفكير في قيمة الحرب التي لأننا أبعد ما نكون عنها زمنا و روحا و قيمة
اسأل شاب يمشي في الشارع عن حرب أكتوبر سيقول لك ليتني عشت هذه الأيام على الأقل سأكون صاحب هدف أكون على استعداد لدفع روحي من أجله
أكتوبر ... القيمة و هدف اليوم المفقود

Monday, March 26, 2007

كلام قديم و جديد
تعليق لابد منه .... كم انا سعيدة لأن احدا لا يعلق على ما اكتب
هذا يشعرنى بالامان اكثر... يعطينى الحية التى اريدها في الكتابة
لازال قرف العمل يلاحقنى.. ليس كثرته و لا مواعيده و لا؟أى شىء من هذا القبيل ... يرهقنى الغباء
حينما يستغبي رئيسك اداريا و مهنيا تشعر ان لو الارض انشقت و ابتلعته فهذا اقل وجب تؤديه الطبيعة لأمثاله
اشعر بعد كل شيفت انى كنت اطبخ خضروات مشكله... او ما يسميه البعض خلطبيطة
نعم لكن الخلطبيطة التى اشارك فى عكها يوميا خضار على فاكهة على قماش على كبريت على اقالام على ورق على ميه على عصير على هباب على زفت.. على.. على .. على .....
حاجة تقلب البطن
و الادهى و اامر عندما اقوم اليوم بمواصلة طبيخ الامس .. لتصبح الخلطة اكثر عكا و زفتا و ازداد انا قرفا و تورما مما اراه بعينى و لا استطيع ان اتكلم
و انا اسمع الاشادات كالمطر تنهال على هذا القرف
و يمصمص بعضهم شفتيه و هو يقول ... اتعلمى ... فرصة لو الواحد ماتعلمش دلوقتى يتعلم امتى
.........؟؟؟.........

Saturday, December 23, 2006

قهر وظيفى
انواع القهر الانسانى باتت لا حصر لها و لا عدد .. الا ان اقصاها على نفسى هو قهر العقول
قد يبدو ما اشكو منه ترفا او شيئا من كماليات العذاب ...
عندما يكون لديك حلما ... هذا شىْ جميل
و عندما يصبح واقعا ... هذا شىء أجمل
و لكن عندما يتكدر صفو الحاحلام الوردية و تهبط عليه سلاسل حديدية تقيده و تحبسه ...
لترى انك فى النهاية وصلت اليه و لم تصل
ان كان للقسوة معايير .. كيف تقيس لى بالله عليك حجم قسوة كبح جماح عقلك بسبب روتين او اقدمية او فارق ولو ليوم واحد فى تاريخ التعيين
ان ما اصبو اليه لا اريد تحقيقه بالطبع بالتعدى على من هم اكبر منى لكن لماذا يرفض الانسان ان يتعلم حتى و ان كان ممن هم اصغر منه... سؤال بلا اجابة
قد ابدو فى عين الكثيرين اتجاوز حدودى ... لكن لماذا الحدود اصلا
اليست هذه الحدود هى التى وصلت بنا الى ما نغط فيه اليوم من فساد
هل سيأتى علينا يوما يسمع فيه الكبير للصغير؟
هل سيأتى علينا يوما نحترم فيه تطور الدنيا التى تجرى من حولنا... اقصد تجرى فيه الدنيا فوقنا حيث اننا مدفونين فى غيابات النظام القديم
متى
لقد وضعت نفسى يوما مكانهم و سألت نفسى هل سأسمح بتلقىمعلومة من الآخر و لو كان اصغر منى
و لماذا لا .. هل انا فى حاجة لاصقسم للكل على ذلك
تبا للروتين ابى الفساد
ثم نطالب بأن نكون فى مصاف الدول المتقدمة و نباهى العالم بعقولنا النابهة التى تزدهر -لكن - عندهم ... و ليس على
ارضنا
و نعيد الكرة ... و نشكو و ننوح على من يهاجروا و يتركوها لنا صفراء برمالها و نتهمهم بالخيانة و و عدم النتماء و
ايثار بلاد من يعادوهم على بلادهم
و ..... متى نفيق لأنفسنا ؟

Saturday, October 21, 2006

فى انتظار ماذا ؟؟؟؟

الانتظار ..... يالها من كلمة نعيشها فى اليوم الف الف مرة

فكرت كثيرا فوجدت انى لم افعل شىء فى حياتى اكثر من الانتظار ... عندما كنت صغيرة كنت فى انتظار ان تمر الايام و أكبر لأحقق ما احلم به

و ها هى الايام مرت و انا ايضا فى انتظار ما هو أكثر من الزمن ليمر و احقق ما اتمنى

المشكلة ليست شخصية و لم تحدث محض صدفة طرقت بابى فى يوم من الايام ..... المأساة عامة و تطال الجميع ......... فالطالب ينتظر ليتعلم ... و يخرج من المدرسة امى

و الخريج ينتظر الشهادة .... ليجد أمامه لا وظيفة و لا مسكن و لا حياة

و البنت على نفس الحال تتخرج لتقف فى طابور الوظيفة .. و تننظر ... و تنتظر الزواج ...و اذا اتى تنتظر الفرج حتى
تتيسر نفقاته .... ثم تنتظر الاولاد ... ثم تنتظر و وتنتظر و تنتظر
...
و الموظف ينتظر المرتب ليجده لا يكفى طعام أو شراب أو ملبس أو مسكن أو مصاريف المدرسة أو الدروس
الخصوصية أو العلاج أو .. أو .. أو

حتى المريض ينتظر الموت لا أكثر من ذلك و لا أقل



و اسمحوا لى هذه ليست سلبية ... السلبية أن تسكت على شىء يحدث أمامك و لا تجد بد من وقوعه و تقول ان الموضوع خرج عن يدك... لاااا

كما أن هذه ليست نظرة مأساوية الا اذا كنا نريد ان ننظر للامور من منظار بمبى

الموضوع أكبر من ذلك بكثير .. نحن و لدنا فيه بل و أباؤنا أيضا

كانوا من المنتظرين ... و ربما الاجداد أيضا كانوا من رواد حركة الانتظار